«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
--------------------------------------------------------------------------------
سنين طويلة ً مضت..... ترسخت فيها قناعات عديدة ، وثوابت كثيرة .
ومن ضمن هذه القناعات " لون السواد " فقد كنت دائماً أرى أن اللون
الأسود هو لون ٌ قاتم ٌ ممجوج ٌ غير مرغوب ٍ فيه .
ولكن في أحد الأيام من الأسبوع الماضي ، وفي لحظة ٍ سريعة ٍ
خاطفة تبددت وانهارت هذه النظرية لدي ، وانقلبت رأساً على عقب
كيــــــــــــــــــف ذلك ؟؟!!!!!!!!!!!!!!! لا عجب فقد استطاعت "هــــــــــــي "
بدون دروس ولا محاضرات ٍ ولا نــــــــــدوات ٍ ولا حـــــــوارات ٍ طويــــلـــةٍ
ومناقشات ٍ عريضة ٍ أن تثبت العـــــــــــــــكـس تمـــــــــــامـــــــــــــــــاً
والأدهى والأمر أن الإثبات جـــاء بلا كــــلام........................................ .
فجأة نظرت ُ إلى تلك العيون السوداء البراقة........فسبحت فيها بلا إدراك
مني في عالمها الغريب الحالم.
كيف لا أستغرق فيها بلا إدراك أو إحساس بالمكان والزمان وقد أسرتني
أيما أســـر ، بلا قيد ٍ ولا قســــر، إنما سحر العيون الفاتنـــــــــــــــــــة .
ولم أشعر حينها إلا وهي تؤشر إلي بيدها ..............ولا أدري أهــــــي
إشارة استغراب ٍ واستنكار ٍ لما بدر مني ، وغصبا ً عني، لإبحـــــــاري
في بحر عينيها البراقتين.أم هي إشارة الإستحسان ، والزهو والخيلاء،
كما هي عادة بنـــــــــــــــــــــــــات حـــــــــــــــــــــــــــــواء .
بعدها مضت وأنا في حالة من الذهول الوجوم ، وبدأت أتخبط يمنــــة
ً
ويسرة ، أبحث عمن كان معي في ذلك المكان الذي تغيرت فيه بعض
القناعات ، وقفلت راجعا ً للمنزل مُـعيدا ً بعض الحســـــــــــــابـــــات،
وأتيت بالدلة والإبريق....... مردداً : "ليس الذهب وحده الذي له بريـــق،
وإنمـــــــــــــــــــــــــــــــــــا للسواد أيضــــــــــــا ً بريـــــــــــــق "
.................................................. .................................................. ....
م < ن